مذنب اطلس الجديد S1

 

مذنب اطلس الجديد S1 

 

عمار السكجي، متخصص في الفيزياء النظرية والفلكية


اكتشاف مذنب جديد يسمى مذنب أطلس C/2024 S1 ، وهذا المذنب سيكون ساطعا مثل كوكب الزهرة ويمكن رؤيته في وضح النهار خلال الأيام القادمة، لكن هناك احتمال ان يتفكك ويتلاشى عندما يقترب في مداره من منطقة الحضيض الشمسي، لذا اطلق عليه مذنب "كل شي او لا شي"، وفي حالة عدم تفكك نواة المذنب سيكون حدثا استثنائيا، لكن لا يوجد تأكيد حتى الآن يشير ان المذنب قد تفكك لكن محتمل ان تتدمر النواه ويتلاشى، وفي حالة تفكك هذا المذنب يمكن رؤية شظاياه، في الفترة الحالية يمكن "رؤيته بالتلسكوبات" حيث يقع في كوكبة الباطية (المعلف) Crater وتعني "القدح الكبير" كما ذكرها الصوفي، وهي من كوكبات النصف الجنوبي من الكرة الارضية، أما بالنسبة للمراقبين في نصف الكرة الشمالي فهو يقع في أدنى مستوى في الأفق الشرقي صباحا.

ان مذنب S1 يصنف على أنه مذنب غير دوري، والمسافة الحالية بين المذنب والأرض  تساوي تقريبا 133 مليون كيلومتر وقدره الحالي حوالي 9 وهذا الرقم قابل للتغيير خلال الأيام القادمة، وأقرب ما يمكن للارض يكون الخميس 24 تشرين الأول/ أكتوبر ويكون على مسافة 131 مليون كيلومتر.

سيصل المذنب S1 إلى أقرب نقطة إلى الأرض يوم الخميس 24 تشرين الأول/ اكتوبر، حيث يشرق الساعة 6:06 من صباح الخميس بتوقيت الاردن من جهة الشرق، أي قبل شروق الشمس ب 41 دقيقة تقريبا، ويحتاج الى تلسكوب لرصده،  وبعد ذلك وخلال الأيام التالية سيسطع بشكل كبير وخاصة من 24 الى 28 الشهر الحالي، وقد يصبح مرئيا بالعين المجردة قبل شروق الشمس،  لكن "وهج الشمس قد  يعيق رصده بطريقة سليمة"،  حيث يقترب من الشمس كل صباح. ويسمى هذا المذنب  ب "الملامس ظاهريا للشمس" لأنه قد يصبح ساطعا جدا عند الحضيض الشمسي ويكون قريبا ظاهريا منها، إلا ان ذلك لن يكون إلا لفترة قصيرة جدا.

  بسبب قرب المذنب S1 ظاهريا من الشمس في يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر، لذلك لا ننصح بالنظر إليه من دون استخدام نظارات الكسوف المعيارية او التلسكوبات المزودة بـ المرشحات (الفلاتر) الشمسية الامنة، لان النظر الى الشمس يحدث أضرار بالغة في العين.

بعض الدراسات النظرية تشير ان المذنب في يوم الاثنين الموافق  28 تشرين الأول/أكتوبر يكون عند نقطة الحضيض الشمسي، وقد يصل إلى أقدار سالبة، يعني أكثر سطوعا من كوكب الزهرة أو أي جرم سماوي عدا القمر والشمس، وقد يكون مذنب القرن النهاري، لكن وهج الشمس قد يعيق رصده، بالاضافة الى احتمالية تفكك نواته، يقع هذا المذنب في هذا اليوم في برج العذراء حيث يشرق المذنب الساعة 6:52 ص بتوقيت الاردن و متزامنا مع شروق الشمس تقريبا، وقد يحتاج لرصده الى معدات متخصصة مثل كروناجراف  Coronagraph 

اكتشف مذنب اطلس S1  قبل أسابيع في 27 أيلول الماضي من قبل مراصد مسح السماء الالية (أطلس)  في هاواي، والمذنبات بشكل عام تشتهر بكونها غير قابلة للتنبؤ بها إلى حد كبير، وقد تكون نتائج رصدها محبطة.

تحديث الأربعاء 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024

 

بعد عدة انفجارات يبدو أن المذنب S1 أصبح يتلاشى على الرغم من تناقص المسافة بينه وبين الشمس، ولكن الكلمة الأخيرة لم تقال بعد! حول مصير هذا المذنب، إلا ان هناك دلائل قوية تشير إلى ان المذنب سوف يتلاشى قريبا، لكن هذا الأمر ليس مؤكد وخاصة موضوع "تفكك النواة بشكل كامل"، وعندما يقترب المذنب من الشمس سوف ترتفع درجة حرارته وسوف تتحول المواد الصلبة المقاومة للحرارة إلى مواد متطايرة (غازات) وهذا قد يؤدي الى سطوع المذنب مرة اخرى...ولكن هناك مفاجئات!

 


Comments

Popular posts from this blog

هلال شوال 2025

كيف نرى نجم سهيل؟