Posts

Showing posts from December, 2025

Future of Universities and Degrees

Image
  نهاية الجامعات والدرجات العلمية، استشراف مستقبل التعليم عمار السكجي في حوار معمق وطول مع منظومات الذكاء الاصطناعي المختلفة حول مستقبل التعليم والبحث العلمي في كل التخصصات، خلال المرحلة القادمة، حيث سيمتدّ تطوّر منظومات التعلّم إلى ما هو أبعد من أسوار الجامعات، ليصل في النهاية إلى انهيار النموذج الجامعي التقليدي واختفاء الدرجات الأكاديمية مثل الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه بالكامل، بالاضافة الى الرتب الجامعية التقليدية والالقاب،   ومع نضوج منصّات المعرفة العالمية، ستذوب البُنى الصارمة التي حكمت التعليم العالي لقرون، ستظهر منصّات معرفة مفتوحة، لتقدّم الوصول الفوري إلى كل الحقول العلمية، وستنتشر مختبرات مجتمعية ، لتصبح فضاءات تعلّم بشكل يومي للجميع، في هذا العالم الجديد، لن يعود هناك حد فاصل بين “التعليم” و”الحياة ”. الذكاء الاصطناعي—من خلال أنظمة مستقبلية ، سيصبح "المرشد الكوني" الذي يصل أي شخص، سواء كان طفلًا في قرية نائية أو متقاعدًا في ارقى المدن العالمية، بأعمق مستويات الخبرة والأدوات العلمية والقدرات البحثية، وبدل قضاء سنوات في قاعات المحاضرات، سينخرط الم...

LunisticeDec2025

Image
  القمر العملاق فوق السيق امام الخزنة،   "الصورة التي لا تُصوَّر"، امام عجز الكاميرات عمار السكجي، فلكي وفيزيائي نظري الفلك ليس علمًا فحسب، بل نافذة واسعة تطلّ على فهم الكون وقوانينه، فهو في جوهره فيزياء دقيقة تُفسِّر حركة الأجرام، وتكشف بنية الزمكان، وتمنح الإنسان أدواتٍ لفهم أعمق لوجوده ، وفي الوقت نفسه يحمل الفلك بعدًا ثقافيًا وحضاريًا عريقًا -علم الفلك الثقافي- حيث نسج البشر عبر التاريخ تقاويمهم ومواسمهم وأساطيرهم اعتمادًا على الشمس والقمر والنجوم، وربطوا السماء بحياتهم اليومية، فصار الفلك جزءًا أصيلًا من الذاكرة الثقافية لكل أمة . كما يرتبط الفلك بالتاريخ والآثار-علم الفلك الآثاري- فمنه نقرأ أسرار المعابد القديمة والمحاريب والتجاويف الصخرية التي بُنيت وصقلت بدقّة مدهشة لتتوافق مع شروق نجم أو غروب قمر أو لحظة انقلاب شمسي، تلك الشواهد تكشف عمق العلاقة بين الإنسان والسماء عبر آلاف السنين . وللفلك حضور في الدين والمناسبات والشعائر؛ إذ تُبنى عليه مواقيت العبادات ورؤية الأهلة والحج والأعياد، فيجمع بين المعرفة العلمية والاحتياج الروحي والاجتماعي للإنسان . ولا يقف دو...